سيجيئُ رجالُك يا أقصى ..
يا وطناً يشمخُ أرواحاَيا وطناً يعبقُ أفواحاَ
أسماكَ الخلدُ فلسطيناًحفظتكَ العزَّةُ مفتاحا
أهديتَ الخُلدَ قصائدَنافي الجنَّةِ تُحملُ ألواحا
أهديتَ الطهرَ ضمائرَناتنسابُ صفاءً و سماحا
يفديكَ اللاهجُ باللحظاتِيبُثُّ الرَّوعةَ صدَّاحا
يفديكَ الصاهلُ بالعزماتِيسابقُ غرّاً و صِباحا
يختارُ العزَّةَ لا الخذلانَو يَنكزُ في الدربِ رَزاحا
قومي فرُزوحُكِ من ذلٍّو حُداتُكِ يهذونَ نُواحا
يفديكَ السابحُ ِفي الآفاقِو يفردُ للمجدِ جَناحا
يلقى الأرزاءَ بيوم فداكَبشائرَ تعلنُ أفراحا
و يعدُّ هجيرَ الدربِ إليكَنسيماً عانقَ أدواحا
و يرى بالغلظةِ و الأشواكِحبيراً يزدانُ أقاحا
سَيُهيلُ النورَ على الظلماتِسناءُ الفجرِ و قد لاحا
و يقيمُ الذلَّ على الباغينَو يطردُ عنكَ الأشباحا
سيجيئ رجالك يا أقصىبالغَضبةِ جيشاً مجتاحاَ
سيجيئ كماتُك يا أقصىيُبدونَ منَ المجدِ وشاحا
حملت أعناقُ شهادتِهمْأطواقا منكَ و أوضاحاَ
سنبوسُ الأرضَ مباركةًعشقاً بعبيرِكَ فوَّاحا
شعر زياد بنجر