فتحت بريدي
فإذا ببرقية صغيرة بداخله
مكتوب عليها بخط مزركش جميل.. جملة صغيرة...
"غداً عيد الأمنيات..المحققة
سجلي أمنيتك"
رُسِمت ابتسامة على وجهي؛ وبدأت بالتمني
لم أرَ نفسي طلبت الكثير..
تمنيت أمنية..إلا أنني لا أستطيع قولها..
لكن هناك أمنية أخرى..
تمنيت أن تتساقط حبيبات ثلوج.. تلف المدينة بثوب أبيض
لأن الثلج يشعرني بالدفء والحياة ..
لأتمكن من اللعب به..
لأبني بيتاً.. وأصنع دمية
وأغني على مسامع الشنار..
وأخبره بفرحتي المستترة
لأرتدي سترتي التي حاكتها يدا أمي حين كنت أخبرها بحلمي..
و أتسلى بشواء الكستناء..
لأرسم صورة لوطني بأغصان الأشجار.. على أحفورة الثلج
لكن
رأيت جماعة من ثَمِلي الهموم
المتعبين من آلام الحياة ...
نظروا إليّ..وحدقوا بي.. خفت قليلاً
تأملوا بعيوني الحالمة بأمنية صغيرة
قال أحدهم بتعجب
لمَ مظهرك هكذا؟!
قلت: معذرة , أتعلمون شيئاً عن بلد الأمنيات ؟..
قالوا بسخرية
لا أمنيات هنا.. فقد أرسلت جميعها إلى المنفى
حيث لا يصل إليها أحد !!..
التوقيع
ما المانع لو وجدت حروفك محفورة هنا؟؟ هل أرى وشم الوطن؟أفي قلبي أم خلف القضبان؟؟!!
عنب الخليل
آخر تعديل بواسطة زياد بنجر ، 29-06-2008 الساعة 00:26.